نحيي الشهداء الأبرار والأسرى الأبطال والجرحى الميامين وتؤكد هذه الحكومة أنها ستبقى ملتزمة بثوابت الشعب الفلسطيني وملتزمة بكونها حكومة لكل أبناء الشعب الفلسطيني رغم هذا الانقسام المرير الذي لم يكن لنا يد فيه، الحكومة الفلسطينية اليوم تابعت باهتمام كبير هذا الحراك الجماهيري والشعبي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة الذي استند إلى التوافق الوطني وإلى الحراك الشبابي وإلى الرغبة والدعم والإسناد من الحكومة الفلسطينية في كافة وزاراتها وأذرعها العاملة، حيث أن الحكومة أعطت دعم والتعليمات لإنجاح هذه الفعاليات ولتوفير المناخ الميداني اللازم حتى نعكس الوجه الحضاري للشعب الفلسطيني ونؤكد على رغبتها الوطنية الصادقة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الإنقسام واستعادة الوحدة الجغرافية، وأود الإشارة إلى أن الانقسام الفلسطيني الذي وقع واستمر حتى هذه اللحظة كان بسبب العديد من التدخلات والأسباب منها التندخل الخارجي والإرادة الخارجية التي ركزت على استمرار هذا الانقسام لِإضعاف الشعب الفللاسطيني لإضعاف القضية الفلسطينيةي وتراجعها للوراء في سلم الاهتمامات العالمية، واستمر الانقسام بسبب عدم توفر الإرادة السياسية والقرار السياسي لدى العديد من القيادات الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي ترى في المصالحة والشراكة السياسية واستعادة العمل الفلسطيني المشترك الذي يقوم على الأسس الفلسطينية ترى فيه تهديداً للمصالح الفئوية والخاصة، استمرا الانقسام نقول وللأسف بسبب موقف الوساطة في المرحلة السابقة التي لم تكن نزيهة ولم تتحرك على مسافة واحدة من الفرقاء من الساحة الفلسطينية لذلك نحن كفلسطينيين أحرى بالحكومة الفلسطينية الشرعية صاحبة الثقة من المجلس التشريعي من حركات الممانعة والمقاومة من كل الشرفاء من الشخصيات والراغبة في تحقيق الوحدة لم نكن مرغب في أن يستمر هذا الانقسام ولم تكن لنا يد مباشرة فيه بل قدمنا في أكثر من مرحلة وأكثر من محطة ما يثبت ثقتنا في إنهاء الانقسام سواء بالتجاوب مع الحركات الوطنية والإسلامية، وبعد ذلك الجهود الدولية في بعض الأحيان، إن الحكومة الفلسطينية اليوم إذ يسعدها أن ترى الجماهير ملتفة حول مطلب المصالحة الوطنية وهي مهتمة بذلك فإنها تؤكد أنها معنية بمصالحة فلسطينية حقيقية قائمة على حماية الثوابت الفلسطينية وعلى خيارات الشعب الفلسطيني الوطنية والإرادة الفلسطينية الحرة والقرار الفلسطيني المستقل، نحن لا نخشى هذه المصالحة في حال انطلقت من هذه المعايير وهذه الأسس والقواعد، وأنا إذ أحيي الإخوة جميعاً والأخوات الذين خرجوا في غزة والضفة الغربية، وأبناء شعبنا الفلسطيني الذين لطالماً نادوا بتحقيق المصالحة وتقديراً من الحكومة الفلسطينية واستجابة لهذا الحس الوطني والمشاعر الوطنية فإنني باسم الحكومة الفلسطينية أعلن عن تأييدنا لكل المطالب الوطنية التي نادى بها الشعب الفلسطيني اليوم أن الشعب الفلسطيني يطالب بإنهاء الاحتلال الشعب الفلسطيني يطالب بتحقيق المصالحة الوطنية، الشعب الفلسطيني يطالب بإنهاء الحصار وإعادة الإعمار، يطالب بمرجعية قيادية وطنية لإعادة منظمة التحرير الفلسطيني، الشعب الفلسطيني يطالب ببرنامج فلسطيني نابع من التوافق الوطني، وحكومة وحدة وطنية، ويطالب بانتخابات تشريعية ورئاسية، كل هذه المطالب التي أعلن عن الشعب اليوم نعلن عن دعمنا له واستجابتنا معها والتزامنا مع كل أبناء شعبنا الفلسطيني، ومن هنا أدعو الرئيس أبو مازن، وحركة فتح إلى اجتماع فوري وعاجل هنا في قطاع غزة أو في أي مكان يتم الاتفاق عليه، لنشرع في حوار مباشر وحوار وطني شامل ونبحث فيه كل الملفات وما هي المعيقات لتحقيق هذه المعيقات ولنترجم نداءات الجماهير وشعارات الجماهير ولنترجم رغبتنا الصادقة والحقيقة على أرض الواقع لتحقيق المصالحة، حوار وطني شامل، نداء للقاء مباشر وعاجل في غزة أو غيرها، ويمكن أن يكون ذلك باباً لتحقيق المصالحة ولعقد مؤتمر وطني فلسطيني شامل يبحث في مستقبل القضية الفلسطينية، نحن نعتقد أن ما يجري حولنا من ثورات شعبية ومن تصحيح للمسار العربي ومن إنهاء للاستبداد والظلم السياسي ومن أخذ الجماهير العربية دورها في تحديد ملامح الوطن العربي يخدم القضية الفلسطينية وعلينا أن نستثمر هذه الأجواء العربية بما يعزز وحدة الشعب الفلسطيني ويحمي مقاومة الشعب الفلسطيني ويساعدنا على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وتأمين حق العودة لكل شعبنا اللاجئ إلى أرضه ودياره وكسر القيد عن كل أسرانا في السجون الإسرائيلية، هذا نداء الحكومة اليوم في اجتماعها الأول الذي انطلق في أجواء الجماهير وتواجدت فيه حركة حماس بقوة لتدلل على أنها والحكومة التي انطلقت من رحمها ومن رحم الشعب الفلسطيني معنية بهذه المصالحة الحقيقية الوطنية الذي يكتب لها الديمومة وتستفيد بكل التجارب الماضية.
تحية لكل أبناء شعبنا الفلسطيني وتحية لهذا الانضباط وليستمر هذا ولنعمل تحت سقف النظام والقانون وما يخدم القضية الوطنية العادلة، والهدف الوطني النبيه، دون أخذ الحراك إلى أي اتجاه بعيداً عن هذا الهدف الوطني والحكومة الفلسطيني معنية بذلك، وهي ضد الفوضى الحكومة مع النظام والقانون.
تحية لكل أبناء شعبنا الفلسطيني المرابطين في الداخل والخارج والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
او 
.الخ
